آخر أخبار من "وكالة شهاب"


وكالة شهاب
منذ 10 ساعات
- سياسة
- وكالة شهاب
"حماس": حكومة الاحتلال تستخدم التجويع كسلاح في حربها على غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل استخدام التجويع كسلاح في حرب الإبادة التي تشنّها على قطاع غزة، في استخفاف فاضح بالدعوات الدولية المتزايدة لوقف هذه الجريمة البشعة، المترافقة مع مجازر وحشية متواصلة منذ نحو تسعة عشر شهراً. وأضافت الحركة في بيان لها وصل وكالة "صفا"، أن حكومة الاحتلال الفاشي تواصل تضليل الرأي العام العالمي بادّعاء إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، في وقت تستخدم فيه هذه الدعاية الزائفة غطاءً لإدارة واحدة من أبشع جرائم التجويع والإبادة التي عرفها العصر الحديث. ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى تكثيف تحرّكاته الضاغطة لوقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، والعمل العاجل من أجل إنهاء حرب الإبادة والمجازر المستمرة بحقّ المدنيين الأبرياء في غزة، وفرض كسر الحصار، وإدخال المساعدات دون قيود أو اشتراطات.


وكالة شهاب
منذ 10 ساعات
- سياسة
- وكالة شهاب
الصليب الأحمر: دخول المساعدات يجب أن يكون متسقًا تمامًا مع المبادئ الإنسانية وعدم التمييز بين المستحقين
قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة على شفا الانهيار التام، بفعل استمرار الإغلاق والمنع التام لإدخال المساعدات، واستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأضاف مهنا : "حذرنا منذ أسابيع من مغبة الوصول لهذه المرحلة، لأن العوامل والبيئة التي نعمل فيها قد تكون مستحيلة لتحقيق أي استجابة إنسانية إيجابية أو حقيقية يلمسها المدنيون في قطاع غزة، في ظل الواقع المرير الذي يعيشونه". وتابع "نتابع عن كثب آلية إدخال الدعم الإنساني إلى قطاع غزة، وفق ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال، بعد أكثر من شهرين من الإغلاق والمنع التام لإدخال المساعدات لغزة". وأكد أن عدم إدخال الدعم الإنساني أدى لتفاقم الأزمة، خصوصًا مع استئناف العمليات العسكرية وتصاعدها في القطاع. وأكمل مهنا "نحن نرحب بأي جهود يُمكن أن تُنهي الأزمة الإنسانية في غزة، لكن أي إدخال للدعم الإنساني يجب أن يكون متسقًا تمامًا مع المبادئ الإنسانية التي تضمن عدم التمييز بين مستحقي هذا الدعم". وأشار إلى أن هناك آليات امتدت طيلة فترة الحرب الإسرائيلية على غزة عمل فيها الفاعلون في القطاع الإنساني، بما فيها اللجنة الدولية للصليب على إيصال هذا الدعم لمستحقيه بكل شفافية واستقلالية. وأكد مهنا أن "إسرائيل"، كقوة احتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة أمام القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بضمان حصول كل المدنيين الفلسطينيين في غزة على الاحتياجات الأساسية. وأردف "من غير المقبول تسييس الدعم الإنساني، أو استخدامه كنوع من أنواع الضغط السياسي والعسكري". وحول جهود الصليب إزاء تفاقم الوضع الإنساني، قال مهنا: "نحن لم نتوقف عن حوارنا المباشر مع جميع الأطراف، بما فيها السلطات الإسرائيلية، لأجل التوصل لاتفاق يُؤدي لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة وإنهاء معاناة سكانها". وفيما يتعلق بتصاعد جرائم الاحتلال في القطاع، أشار مهنا إلى أن آلاف المدنيين اُستشهدوا وأُصيبوا، منذ استئناف العدوان على القطاع في 18 آذار/مارس الماضي، فضلًا عن أوامر الإخلاء التي تطال أجزاء واسعة من القطاع. وأوضح أن أوامر الإخلاء هذه تعرض السكان المدنيين للخطر أكثر، فضلًا عن حالة الخوف والقلق والحيرة التي يعيشونها، في ظل عدم وجود وجهة آمنة يلجأون إليها. ولفت إلى أن الصليب الأحمر يستقبل عبر خطوطه المباشرة يوميًا العديد من نداءات الاستغاثة من مدنيين عالقين وسط العمليات العسكرية، أو بحاجة لاستجابة إنسانية، ويتم التعامل معهم بشكل فوري ومباشر. وأكد أن التزامات القانون الدولي واضحة، ويجب ضمان توفير الحماية لكل المدنيين، بما فيهم الطواقم الطبية والمستشفيات، والمرضى والجرحى، وطواقم الإسعاف. وعن سوء التغذية والمجاعة، قال مهنا: إن "المدنيين في قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهناك صعوبة يومية يواجهونها في الحصول على الحد الأدنى من الطعام، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار الهائل". ودعا المتحدث باسم الصليب الأحمر إلى إغراق القطاع بشتى أنواع الدعم الإنساني، والعمل على إنهاء الحرب ووقف شلال الدماء، وإتاحة المجال للعمل الإنساني بمساحة معقولة. ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تواصل سلطات الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم الثالث على التوالي، منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع. واعتبر المكتب في بيان وصل وكالة "صفا"، الأربعاء، أن هذا الأمر يشكل انتهاكًا صارخًا لما أعلنه سابقًا من التزامات وتعهدات، واستمرارًا لسياسة الحصار والتجويع الممنهجة التي يمارسها ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان مدني فلسطيني يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية. وأشار إلى أن الاحتلال أوقف إدخال المساعدات - التي زعم أنه سيسمح بإدخالها منذ يوم الإثنين الماضي- دون مبرر قانوني أو إنساني.


وكالة شهاب
منذ 10 ساعات
- سياسة
- وكالة شهاب
عن مقولة "إعادة إنتاج الشُّهداء"
في معرض الحديث عن تحدي شعبنا المتواصل للاحتلال الصهيو/أمريكي وإصراره على بلوغ حقه في التحرر والعودة والاستقلال، مهما ارتفع عدد الشهداء، ومهما ازدادت الخسائر، ومهما بلغت الكلفة على مختلف التضحيات، قال أحدهم إن "شهداء شعبنا يعاد إنتاجهم", ليلاقي قوله على وسائل التواصل الاجتماعي ما قد لاقاه من عدم الرضا عبر الرفض والمواجهة والسخرية والهجوم والتندر، فجال في خاطري أن أعطي لمقولة "إعادة إنتاج الشهداء" وما لاقته من رفض وسخرية وهجوم شيئا من التفكير الهادئ، في محاولة لاستجلاء ما فيها من حيث "ما لها" أو "ما عليها". وحيث إنني لا أرى ضرورة للإبحار والغوص كثيرا، في هذه المقولة، حفاظا على كثير مما ينبغي الحفاظ عليه، فإنني سأطرح ما هو ميسر لي من تساؤلات عسى أن تشكل مفاتيح أو إضاءات تعين على فهم المقاصد، دون تعقيدات أو مواربات: (١) هل تختلف مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" عن الفكرة التي رسمها-بل جسدها- الشاعر محمود درويش عن "الشهيد" في قصيدته الشهيرة "إن سألوك عن غزة" التي يقول فيها: "إن سألوك عن غزة، فقل لهم بها شهيد، يسعفه شهيد، ويصوره شهيد، ويودعه شهيد، ويصلي عليه شهيد"؟! وإن كانت فكرة محمود درويش عن شهيد يسعفه شهيد ويصوره شهيد ويودعه شهيد ويصلي عليه شهيد، تختلف عن مقولة "إعادة إنتاج الشهداء", فأين وكيف تختلف؟! (٢) وهل هناك ثمة فرق بين مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" وتلك الفكرة التي جسدها محمود درويش، أيضا، في قصيدته: "ورأيت الشهداء واقفين، كل على نجمته، سعداء بما قدموا للأجيال من أمل"؟! (٣) وهل من فرق بين فكرة محمود درويش التي جسدها للشهداء في "حضرة الغياب", وهو يقول: ورأيت بلادا يلبسها الشهداء، ويرتفعون بها أعلى منها، .............................. موتوا لأعيش"؟! (٤) ماذا عن أب من بين ٱباء كثيرين يودع عددا من أبنائه الشهداء،. هو يتوعد دولة الاحتلال بما تبقى له من أبناء على درب الشهادة في سبيل الكرامة الوطنية والإنسانية، واصفا إياهم بأنهم "الشهداء الأحياء"؟! (٥) وماذا عن أم تشيع دفعة واحدة خمسة من أبنائها شهداء، متوعدة الاحتلال بمزيد من الشهداء الذين يفتدون الوطن بمهجهم وأرواحهم وبأغلى ما يملكون. (٦) وماذا عن كثير كثير مما شيع شعبنا من قوافل الشهداء التي تعج بالمشيعين، أطفالا ونساء وشيوخا وشبابا يتوعدون دولة الاحتلال في ساحات النزال، رافعين لواء التحرير والعودة وهم يقسمون قسم الشهداء أنهم لن ينسوه أو يتناسوه فيغادروه، ولن يسقطوه، بل إنهم بدمائهم وبكل ممكناتهم سيبرون به ويستمرون في تقديسه والمحافظة عليه. (٧) ما الذي يعنيه تعبير "الشهيد الحي" الذي بات متداولا لدى أبناء شعبنا؟! ألا يعني مثل هذا الوصف أو التعبير أن كثيرين ممن يزالون من أبناء شعبنا أحياء قد نذروا أنفسهم وقد نذرهم ٱباؤهم وأمهاتهم شهداء على درب التحرير والكرامة دفاعا عن الأرض والعرض والوطن؟! (٨) هل تختلف مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" عن الفهم الفطري العام الذي رضعه شعبنا من الٱباء والأجداد بأن "الشهيد لا يموت", لكنه يغيب ليعود مرة أخرى، وهو ذات المعنى الذي قر في فهم شعبنا، إيمانا بما علمنا القرٱن الكريم إياه: "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات، بل أحياء ولكن لا تشعرون"؟! (٩) هل تختلف مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" عن المعنى الذي يجسده الربط الذي يخلق المعادلة بين الفرح والشهادة، بين الموت"شهيدا" وإطلاق الزغاريد كأننا في فرح وحفل زفاف؟! وهل ثمة سبب يبرر تسمية "الشهيد" لدينا بأنه "عريس", فضلا عما يتصل بهذين الاسمين من فرح وزغاريد؟! (١٠) وهل تختلف مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" عن الفكرة التي تجسدها أغنيتنا الشعبية التي تقول: "زغردي يا ام الشهيد وزغردي واشعلي سراجك ع العالي ورددي ظلم الليالي والظالم لازم يزول"؟! وبعد: ففي قصيدتها الشهيرة بعنوان "مرثية الشهداء"، تقول الأديبة الفلسطينية الشاعرة سلمى الخضراء الجيوسي (١٩٢٩-٢٠٢٣): أخنوع وحياة...أم إباء وجموح؟ عقدوا عزمهم، فامتلأت بيض المقابر بالشباب الغض، بالٱمال خضرا، والعطور بالحياة الحرة المعطاء فاضت من أخاديد القبور هكذا ماتوا، ويمضي غيرهم نحو المصير". وإذ تعترف الشاعرة الجيوسي بعظم القيمة التي يحتلها الشهيد وتحتلها الشهادة من أجل االوطن، فإنها تؤكد في الوقت نفسه على وجود حياة أخرى للوطن وللشهيد يصنعها الشهيد ويبدأ في تشكيلها قبل الشهادة التي تعادل في قيمتها ومكانتها قيمة الحرية ومكانتها، الأمر الذي خلق في داخل الشاعرة يقينا عظيما عبرت عنه بقولها: "أنا أدري أنهم ماتوا ليحيا الوطن". وفي قصيدة رائعة له، يعتبر الشاعر مريد البرغوثي الشهادة فعلا يوميا متكررا لا يتوقف في فلسطين، أبدا، فهو مشهد يومي يجب أن يتكرر طالما بقي الاحتلال قائما. ها هو يقول: "استمر المشهد اليومي أولاد يعدون المقاليع وأصوات هتافات ورايات وعسكر يطلقون النار في زهو وفوضى وصبي ٱخر يهوي شهيدا فوق أسفلت الطريق." أما الشاعر عز الدين المناصرة، فها هو يخاطب الشهيد، مبلغا إياه أن كثيرين سيزورونه في القبر، ليقدموا له هدايا الوطن: علم دولة فلسطين وخارطتها وجواز السفر الصادر من الحكومة الوطنية فيها: "سنزورك في القبر سنهديك: هدايا! علما, خارطة، وجواز سفر". لكننا إذ نعود إلى محمود درويش، فنراه يشدو, قائلا: "هذا هو العرس الذي لا ينتهي في ساحة لا تنتهي في ليلة لا تنتهي هذا هو العرس الفلسطيني لا يصل الحبيب إلى الحبيب إلا شهيدا أو شريدا". هذا، وإنني لا أجد سبيلا--في سياق ما نحن الٱن بصدده-- إلى تجاهل أغنية لها شهرة طرقت كل الأبواب فغزت كل الأسماع منا وأقنعت كل الأفهام فينا. إنها قصيدة "شهدانا قوافل" التي كتبها الشاعر العربي الليبي، علي الكيلاني، وتؤديها أصالة نصري. أما ٱخر الكلام، فإنني لا أرى فرقا--ألبتة--أو اختلافا بين مقولة "إعادة إنتاج الشهداء" لشعب واقع تحت احتلال متواصل منذ ٧٧ عاما حتى اللحظة وبين ما قر في الذهنية الفلسطينية الجمعية بأن الإنسان الفلسطيني هو طائر العنقاء الذي يقاتل فيستشهد ويموت لأجل أن يحيا ويحيي.... من أجل أن ينتصر أو يموت ليحيا غيره فيحيا شعبه وينتصر.


وكالة شهاب
منذ 10 ساعات
- سياسة
- وكالة شهاب
"حماس": إطلاق النار على دبلوماسيين في جنين يعكس عنجهية الاحتلال وخرقه للقوانين الدولية
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن إطلاق جنود الاحتلال النار بشكل مباشر تجاه 25 سفيراً ودبلوماسياً عربياً وأوروبياً خلال زيارتهم لمخيم جنين، هو إمعان في عنجهية الاحتلال وغطرسته وانتهاكه لكافة الأعراف والمواثيق الدولية. وأوضحت الحركة في بيان لها ، أن استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها للشهر الخامس على التوالي، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على طولكرم ونابلس وغيرها من محافظات الضفة، يمثل محاولة محمومة لتنفيذ مخططات الضم والتهجير عبر تكثيف الاستيطان وسرقة الأراضي من أصحابها الأصليين. وأكدت الحركة أن الاحتلال مهما أوغل في إجرامه، سيفشل في تحقيق أهدافه في الضفة وغزة وكل شبر من أرضنا المحتلة، بصمود شعبنا وثبات مقاومته الباسلة. وطالبت المجتمع الدولي بتصعيد ضغطه لوقف جرائم الاحتلال، ودعم صمود شعبنا وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.ش


وكالة شهاب
منذ 17 ساعات
- سياسة
- وكالة شهاب
تقرير تسونامي أوروبا.. تحوّل كبير في الموقف الأوروبي بشأن حرب غزة وإدانات متواصلة لـ "إسرائيل"
خاص _ شهاب شهد الموقف الأوروبي تحوّلاً جذريًا ومفاجئًا إزاء حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها "إسرائيل" على قطاع غزة، في ما بات يُعرف إعلاميًا وسياسيًا بـ"تسونامي أوروبا". ففي ظل التصعيد غير المسبوق من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ أكتوبر 2023، وما تلاه من كوارث إنسانية ودمار واسع النطاق في القطاع المحاصر، بدأت العديد من الدول الأوروبية تعيد النظر في مواقفها التقليدية الداعمة لـ "إسرائيل"، متأثرةً بضغط الرأي العام، وتقارير منظمات حقوق الإنسان، والاحتجاجات الشعبية المتواصلة. اتّخذ هذا التحوّل أشكالًا عدة، من التصريحات السياسية التي باتت تنتقد بشكل واضح الانتهاكات "الإسرائيلية"، إلى دعوات لفرض عقوبات، وصولًا إلى خطوات دبلوماسية ملموسة كإعادة تقييم العلاقات مع "تل أبيب" والاعتراف بالدولة الفلسطينية، والتي كان آخرها موقف بريطانيا وفرنسا وإسبانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى. قرارات لاستعادة المصداقية الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة، قال إن "إسرائيل" فشلت في تحقيق حسم عسكري في عدوانها المستمر على قطاع غزة، الأمر الذي دفعها نحو تطوير أهدافها باتجاه تهجير الفلسطينيين، ما يشكل تهديدًا خطيرًا على استقرار المنطقة، ويثير قلقًا متزايدًا لدى الأوروبيين بوصفهم الأقرب جغرافيًا وتأثرًا بالأحداث. وأشار الحيلة في تصريح خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، إلى أن العدوان "الإسرائيلي" تحوّل إلى حالة من "الجنون والعبث"، وسط استهداف مكثف للمدنيين والأطفال من خلال القتل والتجويع، ما أدى إلى إحراج متزايد للحكومات الغربية أمام شعوبها التي تواصل احتجاجاتها الرافضة للإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية في غزة. وأضاف أن "التوحش الإسرائيلي أسقط السلطة الأخلاقية للمنظومة الغربية"، التي لطالما تباهت بقيم حقوق الإنسان واستخدمتها في الضغط على بعض الأنظمة، مشيرًا إلى أن محاولات بعض العواصم الغربية لتعديل مواقفها قد تكون جزءًا من مسعى لاستعادة مصداقيتها المتآكلة. وفي السياق ذاته، لفت الحيلة إلى تقاطع الموقف الأوروبي مع التوجه الأمريكي لوقف إطلاق النار، رغم أن واشنطن لم تمارس حتى الآن ضغوطًا حاسمة على إسرائيل لفرض هذا المسار. اختبار أخلاقي ومن جانبه، علّق الكاتب السياسي معتصم الشهباني على التحولات الأخيرة في مواقف عدد من الدول الأوروبية تجاه العدوان "الإسرائيلي" على غزة، معتبرًا أن ما تشهده العواصم الغربية من حراك شعبي متصاعد ومواقف سياسية متبدلة لم يعد مجرد حدث عابر، بل يمثل "صوتًا صاخبًا يعلو في وجه آلة الحرب الإسرائيلية". وأشار الشهباني إلى أن التظاهرات الحاشدة التي خرجت في باريس، لندن، برلين، وغيرها من العواصم الأوروبية، إلى جانب بعض المواقف الرسمية التي خالفت التوجه التقليدي لدعم "الكيان"، تطرح تساؤلات جدية حول ما إذا كان العالم يشهد تحولًا حقيقيًا في الموقف الأوروبي. وأضاف: "هل الأوروبيون اليوم في مواجهة اختبار أخلاقي وسياسي قد يغيّر مجرى الأحداث؟ أم أن كل هذا الصخب سيتوقف عند عتبات القرار الأميركي، ليعود الصمت والتواطؤ إلى الواجهة؟". وقال الشهباني: "الدم في غزة لا ينتظر التصريحات ولا المواكب الرمزية، بل يحتاج إلى مواقف حقيقية تُوقف الإبادة وتكسر دائرة الصمت الدولي". استثمرار الحراك كما دعا الإعلامي والكاتب السياسي علي أبو رزق، إلى استثمار الحراك الدولي المتصاعد، خاصة في أوروبا وبريطانيا، عبر تشكيل وفد شعبي فلسطيني ينقل الرواية الفلسطينية إلى العالم. وأكد أبو رزق خلال تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الوفد يجب أن يضم شخصيات تحظى بإجماع وطني وقبول دولي، مثل الأسير مروان البرغوثي والطبيب غسان أبو ستة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل فرصة سياسية لا يجب تفويتها. وشدّد على أن التضحيات الكبيرة التي قدّمها الشعب الفلسطيني لا بد أن تُترجم إلى منجز سياسي ملموس، كما حدث في تجربة جنوب أفريقيا، مؤمنًا بقدرة الدبلوماسية الشعبية على تحقيق اختراقات تعجز عنها الحكومات والتنظيمات الرسمية. في ضوء التطورات الأخيرة، يتضح أن الموقف الأوروبي يشهد تحولاً تدريجياً تجاه مزيد من الدعم والتفهم للقضية الفلسطينية، ولا سيما في ما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. هذا التغير يعكس تزايد الوعي الشعبي والرسمي الأوروبي بضرورة إنهاء معاناة المدنيين، والدفع نحو حل عادل وشامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وبينما لا تزال بعض المواقف متباينة بين دول الاتحاد، فإن الاتجاه العام يشير إلى انفتاح أكبر على الضغط الدبلوماسي لإنهاء العدوان، وتعزيز جهود السلام، ودعم المبادرات الدولية التي تنادي بوقف إطلاق النار ورفع الحصار.